تاريخ

Ghalboun-Sign

يوجد اثار عديدة في غلبون وأهمها المدافن، والتي تقع في محلة الحوش، ويرجع تاريخها الى الألف الخامس قبل المسيح. كما يوجد في غلبون مغاور عدة معظمها مردوم من عهد الإنسان الأول الذي عاش في تلك المغاور حيث اختلطت فيها عظام الأموات مع قدور خزفية وجرار وتوابيت من التراب الأحمر وهي عادات فينيقية تدل دون لبس على ان الفينيقين قد استوطنوا هذه المنطقة.

كما شيد الغلابنة على قمة الحوش كنيسة على اسم “مار فوقا” ويعود تاريخ بنائها الى العهد البزنطي وهي ما تبقى من الدير الكبير الذي اقيم في ذلك العصر والذي على انقاضه عمد اهالي غلبون الى بناء كنيسة رُممت اكثر من مرة.

اما كنيسة الصليب الحالية نقلت وحددت من محلها الأساسي 1882 وهذه الكنيسة تعود الى الجيل الرابع البيزنطي والتي هدمها المماليك. وكان موقع كنيسة الصليب يبعد عن موقع الكنيسة الحالية مسافة 10 امتار وبفضل العونات وهمة اهالي المنطقة شيدت هذه الكنيسة ونسبةً  لها سمي الحي ” الصليب”.

الوضع الثقافي والتربوي

تمتاز بلدة غلبون بحب ابنائها للتحصيل العلمي وتبلغ نسبة الشباب الذين هم على مستوى ثقافي رفيع 85% منهم، والإختصاصات متنوعة وغنية ففيها ما يربو على مئة مجاز جامعي وخمسة من خملة الدكتوراه في العلوم الهندسية وعشرون مهندساً وعشرون طبيباً وثلاثة كهنة ومحامون ومربون فضلاص عن العديد من الأدباء والشعراء والفنانية وقد برز فيها أعلام في عالمي الصحافة والإعلام.

عائلات غلبون

أبي سليمان- الخوري الياس- خوري ابراهيم- عاد- شاهين- خيرالله- سعد- رزق- عزيز- شلهوب- حبيس- كرم- ابي شاهين- طانيوس- جبرايل- منعم- باسيل.

بلدية غلبون

جاء انشاء وانتخاب مجلس بلدي، بموجب قرار رقم 2287 صادر عن وزارة الداخلية والبلديات بتاريخ 12 كانون الأول 2009 ليضم ممثلين عن مختلف العائلات الغلبونية برئاسة المهندس ايلي جبرايل، والذي ساهم في نمو القرية وشق الطرقات فيها، فارتفعت اسعار العقارات وغدا الأهالي اكثر غنىً، وتوفرت مساحات سكنية أثر على ضؤ الدراسات الديموغرافية بتزايد عدد السكان وحاجة الأجيال الطالعة الى منازل جديدة وذلك مع الحرص على المناطق الخضراء حيث تم زرع اشجار الزينة في محاذاة الطرقات، وتوزيع أشتال الأشجار المثمرة على أبناء القرية لزرعها في أراضيهم وعلى عدم بيع الأراضي للغرباء ضمن ما تسمح به القوانين النافذة.

وزاد من جاذبية الإقامة في القرية ايصال الكهرباء الى كل منازلها 24 ساعة يومياً وبأسعار تفاضلية لا تبغي الربح، ولا تعاني من آفة النفايات حيث يتم فرزها ونقلها الى المطمر.

هذا التطور سمح بإطلاق مشاريع ريادية في زراعة الكرمة وانتاج النبيذ، وتتصل هذه المشاريع بماضي غلبون التي اتخذت من حجر الرحى شعاراً لبلديتها حين كانت مقصد القرى المجاورة لعصر انتاجها من الزيتون.

ومما قام به المجلس البلدي بأن اصبح لبلدة غلبون رمزاً بريدياً ولشوارعها الرئيسية والداخلية أرقام، وهي تعمل على ترميم البيوت القديمة لتصبح بيوت ضيافة، وتعمل على تحسين الزراعة وتوجه المزارعين نحو الزراعات العضوية كما تقوم بدورات تدريبية للشباب من الناحية الصحية والعملية.

تحضر بلدية غلبون لمشاريع جديدة بعد دراستها من كافة النواحي ان تجعل غلبون بلدة ذكية اي انها سوف تنشئ مركزاً للتكنولوجيا المتخصصة، وتعمل على تنفيذ مشروع للطاقة البديلة ( باستعمال الهواء وأولواح الخلايا الشمسية Photovoltaic) ضمن مشروع اعدته مع مؤسسة كهرباء لبنان.

الى جانب ذلك احتلت غلبون موقعاً على الخارطة السياحية اللبنانية بمهرجاناتها الصيفية التي استضافت كبار الفنانين والمبدعين المحليين والعالميين في ملعب النادي الرياضي والثقافي وفي جوار كنيستها التاريخية التي اعيد ترميمها وتحديثها، وبأنشطتها الثقافية والرياضية والراعوية المتنوعة كتكريم المجلين من ابناء القرية وانشاء مكتبة عامة والهايكينغ على طرقات القدم.